-
/ عربي / USD
لقد جعل "الكلام" الناسَ يتخلّون عن معتقداتهم وتصوراتهم، ويبدِّلون بها معتقدات وتصوُّرات أخرى. فكيفَ تسنّى للكلام، وهو صوت سرعان ما يتلاشى في الهواء، أن يؤثِّر في عقيدة الناس، فيستحوذ عليها ويُنتجها بالشكل الذي يريد؟ وما هي المرتكزات الثقافية التي استند إليها الكلام، ليكون مقبولاً يسمعه أهل الأرض، وهم يتخيَّلون أنه نازل من السماء؟ وما علاقة الكلمة المنطوقة بفكر الأميين؟ أيكون لها وقع تأثير أشدّ ما للكلمة المكتوبة في فكر الكتابيين الذين أخذوا معارفهم بالقراءة؟
هذه الأسئلة وغيرها، تنطرح أمام الباحث، وهو يركّز تفكيره في كون القرآن، في الأصل، كلاماً سمعه النبي محمد وحياً، وتكلم به، فأبلغه إلى السامعين، على أنه كلام الله نفسه.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد