-
/ عربي / USD
لا شكّ أنّ اختيار الله تعالى للفاتحة بحيث لا تخلو أيّ صلاةٍ منها فيه حكمة وعلم، يدفعنا إلى البحث عن معاني هذه السورة العظيمة والتدقيق في لطائفها وفوائدها حتى تصبح كالنهر الجاري الذي لا يعرف الخمول والملل. إنّها سورة الفاتحة، التي جعلها الله سبحانه رديفةً للقرآن الكريم، فكما منّ الله تعالى على رسوله بالقرآن الكريم، مَنّ عليه كذلك بالسبع المثاني أي سورة الفاتحة، فقد قال تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}، وبهذا فقد أفردَ الله تعالى الامتنان على رسوله بالفاتحة، وجعلها بإزاء القرآن الكريم، وهذا ما يدلّ على عظمة السورة. انطلاقًا من ذلك، وبتوفيق من الله تعالى، ندخل إلى رحاب فاتحة الكتاب تفسيرًا وتدبّرًا، وثمّ على لطائفها وفوائدها، بالاستعانة بآيات القرآن الأخرى وروايات المعصومين والتدبّر العقلاني المضبوط.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد