-
/ عربي / USD
لقد جسّدت النصوص الشعريّة المنمذّجة، في هذا الكتاب، حقيقة الصدام بين أرشيف الشاعر وأرشيف السلطة، إِذ يبدو الأرشيف الأوّل مقاوماً وثائراً، في حين يبدو الأرشيف السلطويّ ثابتاً ورافضاً قيم التحوّل بوصفه أرشيفاً معتمداً (CANON).
ولا ريب في أنّ مصطلح "الأرشيف"، الّذي يطرحه هذا الكتاب، يسمح للناقد النسقيّ، والحال هذه، بتقديم قراءات نوعيّة منتجة في أرشيفات نسقيّة لا حصر لها في الشعر والسرد في أيّ زمن؛ ذلك أنّ السلطة والسلطة المضادّة حاضرةٌ، فعليّاً، في البنى النصّية، وفي عمليّة الردّ الكتابي؛ فثمَة أرشيفات تراثيّة، وبلاغيّة، ونقديّة، وكولونياليّة، وقد تكون هذه الأرشيفات موسومةً أيضاً: أرشيف الصعلكة، وأرشيف الهجنة، وأرشيف الإستشراق، وأرشيف الطبقة، وأرشيف الأقليّة، وأرشيف النسويّة، وأرشيف التابع، وأرشيف النظريّة، وأرشيف العولمة، وأرشيف الرأسماليّة... إلخ؛ وهذه الأرشيفات كلّها، بفعل نزعاتها التوتّريّة والإنفجاريّة، تستأهل حفراً معرفيّاً أصيلاً يميط اللثام عن أنساقها وتمثيلاتها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد