-
/ عربي / USD
كتب الأخ الناقد رشدي صالح نقداً للكتاب في جريدة الأخبار تحت عنوان الحرية الإنسانية في كتاب الماركسية والإسلام.
هو آخر كتاب أصدره مصطفى محمود، يقتحم "المعارك الفكرية الملتهبة" التي تجعل هذا العالم المتحضر "عالماً ضائعاً" بين الشك والتمزق والقلق والخوف، والقهر، واليأس.
ومطصفى محمود لا يقف على منابر الخطباء والوعاظ، ليلقى على قرائه "خطاباً" رناناً أجوف.
وهو لا ينذر أحداُ بالكلام المتشنج الذي كثيراً ما نسمع من الأطراف المشتبكة في الصراعات الفكرية المريرة.
وإنما هو يناقش في هدوء شديد مجموعة من القضايا الحاسمة في مصير الإنسان.
يناقشها بأعصاب هادئة، وعقل مدرب، فيمزق الستار عن سقوط كافة الفلسفات التي وضعها العقل البشري في القرنين التاسع عشر والعشرين، والتي وعدت الناس بأن تقيم لهم "فردوساً| موعوداً على الأرض.. لكن "الفردوس" الموعود كان أكذوبة.
أما الحقيقة المحزنة، فهي استمرار "الجحيم"!
وقد اختار مصطفى محمود لكتابه عنوان "الماركسية والإسلام" وركز تشريحه على الفلسفة المادية، لكنه لم يقف بهذا التشريح عند حدودها بل تعداها إلى تشريح فلسفات الغرب أيضاً. ولمس أثناء تشريحه الذكي آراء سارتر وفرويد وماركس وباركيز.
ولم يستعبد مصطفى محمود نفسه، لمناهج الجدل القديمة، التي سيطرت على أكثر الذين كتبوا عن الفلسفات التي صنعها عقل الإنسان، ومقابلتها بتعاليم الأديان السماوية التي شاء مبدع كل شيء أن تكون هي الهادية للإنسان في كل وقت وفي كل مكان من الأرض.
اختار مصطفى محمود أن يقوم بتشريح الفلسفة المادية وفلسفة التاريخ وفلسفة الحرية الرأسمالية، "بمنهج" العلم الحديث. علم الاجتماع وعلم السياسة، وعلم النفس، فبدأ بطرح قضية "الحرية" قبل غيرها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد