شارك هذا الكتاب
لماذا رفضت الماركسية
الكاتب: مصطفى محمود
(0.00)
الوصف
حينما بدأت أكتب فى الخمسينات كانت الماركسية هى موضة الشباب الثائر فى ذلك الوقت.. وكنا نقرأ منشوراتها فى نهم فتحرك مثالياتنا بما تعد به من فردوس أرضى وعدالة ورخاء وغذاء وكساء للعامل والفلاح ومحاربة للاقطاع والاستغلال وتحرير للجماهير الكادحة. وكانت موسكو تبدو لنا فى ذلك...

حينما بدأت أكتب فى الخمسينات كانت الماركسية هى موضة الشباب الثائر فى ذلك الوقت.. وكنا نقرأ منشوراتها فى نهم فتحرك مثالياتنا بما تعد به من فردوس أرضى وعدالة ورخاء وغذاء وكساء للعامل والفلاح ومحاربة للاقطاع والاستغلال وتحرير للجماهير الكادحة.
وكانت موسكو تبدو لنا فى ذلك الحين الكعبة الأم لهذا الدين الجديد الذى يشع بالخير والرفاهية لكل من يدور فى فلكه. وكانت أول صحوة لنا من ذلك الحلم حينما سافرنا إلى الخارج ورأينا الخراب والبؤس والوجوه الكئيبة المتجهمة فى المجر ورومانيا وألمانيا وكافة البلاد الشرقية التى تجرى فى هذا الفلك وبحثنا عن الرخاء والرفاهية والحرية والفردوس الأرض فلم نجد له أثرا.
وكانت الصدمة الثانية الأعظم حينما فتح خرشوف ملف ستالين وأعلن على رءوس الأشهاد المظالم التى ارتكابها ستالين والملايين من العمال والفلاحين والمثقفين الذين قتلهم فى السجون والمعتقلات وأعدمهم بالرشاشات وألقاهم للموت فى جليد سيبريا وأسلمهم لآلات التعذيب بين يدى الجلاد الرهيب بريا. ويومها قالوا لنا.. إنه التطبيق.. الذنب فى التطبيق السيئ.. ولكن النظرية بريئة مبرأة من هذا كله.
واحتاج الأمر منى إلى سنوات من القراءة والدراسة والعكوف على المجلدات الأصلية للمذهب لكى اكتشف أن الفساد ليس فى التطبيق ولكن الفساد فى المذهب نفسه وان تلك الأفكار الثورية لم تكن أكثر من تحشيد وتحريض ودفع لكتل الجماهير نحو ثأر تاريخى يخرج العالم من ظلم ليلقى به فى ظلم أفدح وأشمل وأعم.

التفاصيل

 

الترقيم الدولي: 9770813958
سنة النشر: 2008
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 88
عدد الأجزاء: 1
الغلاف: Paperback
الحجم: 14x21

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

غير متوفر مؤقتا

المصدر:

Lebanon

تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين