-
/ عربي / USD
فيما يلي الخطاب الحرفي الذي ألقاه الحاخام عمانويل رابينوفتش أمام المؤتمر الاستثنائي للجنة الطوارئ لحاخامي أوربا الذي عقد في بودابست 12 كانون الثاني 1952، "إنكم لا تزالون تذكرون نجاح حملاتنا الدعائية التي أثرناها خلال الثلاثينات والتي خلفت شعورًا ماديًا للأمريكيين في ألمانيا، وشعورًا بالكراهية الشديدة للألمان عند الأمريكيين، وتعلمون أن هذه الحملات أعطت ثمارها بقيام الحرب العالمية الثانية، أما الآن فهناك حملة مماثلة نشنها بقوة عبر العالم فنحن نثير الخوف من الزحف الشيوعى فى أمريكا، ونثير العداء لأمريكا عند الروس، كما ندعم المؤسسة العسكرية في الناحيتين ونساعد على تراكم السلام في الجبهتين، وهذه الحملة ستجبر الدول الصغيرة على الاختيار بين أن تصبح حليفة لروسيا أو حليفة لأمريكا، وسنحرص على أن يكون صوتنا في الكونجرس الأمريكي مع سياسة التهديد المتواصل بالحرب، (ويذكر القراء معنا أن هذا حدث بالفعل أيام جون فوستر دالاس وسياسة حافة الحرب، ويذكر القراء أن جون كينيدي حينما حاول أن يخرج على هذه السياسة ويدفع بالدبلوماسية الأمريكية نحو السلام، انتهى بأن قتل وبقيت قصة اغتياله لغزًا غامضًا).
ونعود إلى كلمات الحاخام عمانويل رابينوفتش "إن الشعب الروسي والشعوب الأسيوية تحت سيطرتنا، ولكننا يجب أن ننتظر حتى تصبح لنا مثل هذه السيطرة في أمريكا.. ونحن نأمل تحقيق هدفنا باستعمال قضية العداء للسامية كما فعلنا في ألمانيا، كما نستعمل المجلات والصحف والكتب والإذاعة والسينما والمسرح وجميع الفنون ووسائل الإعلام التي تحت أيدينا.. ولا خوف من ظهور الوعي المضاد عند الشباب، فإن الشباب يمكننا إغراقه بالمخدرات والجنس واللهو والفن الداعر والأفكار المتطرفة، ويمكننا تمزيقه وتشتيته في المتاهات الخلافية، فلا يعود يجتمع اثنان على رأي.. ثم نضرب الطبقات بعضها ببعض ونثير الفقير على الغني والخادم على مخدومه والمرءوس على رئيسه، ونثير الفتن بين الدول ونوسع شقة الخلاف بينها، ونثير الخوف عند كل طرف من الآخر.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد