-
/ عربي / USD
باطل الأباطير الكل وقبض الريح.
ما الفائدة للإنسان من كل تعبه الذي يتعبه تحت الشمس... كل الأنهار تجري إلى البحر والبحر ليس بملآن.
كل الكلام يعجز.. لا يستطيع الإنسان أن يخبر بالكل.. العين لا تشبع من النظر، والأذن لا تمتلئ من السمع.
ما كان فهو يكون وما صنع فهو الذي يصنع فليس تحت الشمس جديد.
كل تعب الإنسان إلى بطنه يذهب ومع ذلك فإن تلك البطن تشبع.. أقول لكم: الذهاب إلى مأتم خير من الذهاب إلى وليمة زفاف، لأنه خير تذكير للإنسان بالنهاية ليضعها أمام عينيه ويغلق عليها قلبه.
رأيت المظالم تغرق الأرض فغبطت الموتى والذين لم يولدوا.
ورأيت الذي يتعب ويجمع.. يذهب تعبه وثمرات يديه إلى من لم يتعب ولم يكدح..
ولو عاش الإنسان مائة سنة وطالت أيامه ولم يفعل الخير فإني أقول إن سقط المتاع أفضل منه، لأنه في الباطل يجيء وفي الظلام يذهب.
هذه هي التوراة..
كلمات تلمع وحيدة كفصوص الماس وسط دشت كثيف من صفحات كثيرة من القصص والتاريخ..
فهذه الكلمات التي تتألق كالماس، وهذه اللمعات الخاطفة من الحكمة يجدها قارئ التوراة غارقة في خضم من التشويش..
وبعد عدة مئات من الصفحات يصاب بالدوار ويتساءل.. أهذا الكتاب بصورته الحالية هو ما أنزله الله منذ ثلاثة آلاف سنة على موسى؟!
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد