-
/ عربي / USD
في "سيرة عُمْر أجهضه الصمت"، يقف الموت جنباً إلى جنب مع الحزن والألم: موت الذين نحبهم، والألم والحزن على فراقهم.
إنها مجموعة قصص قصيرة، لا تحمل تاريخاً واحداً أو محدداً لأحداثها، وليس لها جغرافيا واضحة لوقائعها، أو هوية واحدة. إنها جواز سفر دائم التجوال في هواجس الذات الإنسانية، ودائم الترحال، إلا أنها تتقاطع جميعها عند الألم والأمل.
يستحضر إبراهيم محمد النملة في مجموعته هذه، الجزع والألم والموت والهجرة، وسفراً متواصلاً، لأن قدميه لا تعشقان الوطء على أرض واحدة، ولأنه اعتاد على ألا تفارقه المطارات، فيرى في الهجرة انعتاقاً من كل قيد وتفكير.
إنه يطرق، في مجموعة قصصه هذه، أبواب الماضي دائماً، ويستدعي ملامح وجوهه؛ وهي وجوه غالباً ما يجلبها في قصصه لتملأ بعبقها خواء الحاضر.
"سيرة عمر أجهضه الصمت" لا يبوح فيها النملة بكل شيء. وهو يوقن في داخله أنه يعرف كل شيء، ولكنه يفضل الصمت على اجتراح توقعات مستقبلية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد