يبقى صالح متمسكاً بالجذور، ملازماً قريته التي فرغت من أهلها أو تكاد، فلا يخطر بباله إلا زيارة المقبرة بين الحين والآخر، فتعتريه حالة الاكتئاب لا تفارقه كيف توجّه وأنّى حلّ. يقول له خلف المجنون ذات مرة: «الله يهداك... الغربة فيك فيك، إن جلست أو شديت»، لكن