-
/ عربي / USD
لماذا فقد الأمان وانتشرت الأوبئة وعمَّ الفساد؟ يجيبنا لازاريف إنه بسبب ابتعاد الإنسان عن المصادر الروحية الأولى؛ وإن خطورة ابتعادنا عن جوهر الأديان السماوية والنقاء الإنساني يشبه كارثة ضربت بسفينة في عرض البحر، فأضاعت بوصلتها ودبّ الخلاف بين أفراد طاقمها، وغاب قبطانها، وتعطل محركها، وثقب بدنها. ولا أحد يدري أن السفينة تتجه نحو الارتطام بالصخور والهلاك، ولا فائدة ترجى من إصلاح المحرك من دون تغيير مسارها. ولتصحيح مسارنا لا بد من معرفة قوانين عالمي الإنسان الظاهريّ والباطنيّ، والكشف عن مبادئ النفاذ إلى الطاقة الحيوية، ودراستها، لأن تطور الإنسان يجب أن يبدأ من إدراك العالم، ومعرفة قوانينه، ووعي الذات، كجزءٍ من منظومةٍ كونيةٍ واحدة. وتبرز أمام البشرية، حاليًا، مشكلاتٌ في غاية الجدية، ويتوقف مستقبلنا على ايجاد حلولٍ لها. فقد ترسخ الاعتقاد أن المشكلات الأساسية نجمت عن الخلل البيئي، ومخاطر الحرب النووية، بالإضافة إلى عشرات الأسباب الخارجية الأخرى. بينما تكمن مشكلة عدم الأمان الرئيسة في الإنسان ذاته، علينا تغيير أنفسنا، بدايةً، لتغيير العالم. ما بين يديك عزيزي القارئ، ليس مجرد كتابٍ جديدٍ يتناول موضوعًا يحظى باهتمامٍ كبيرٍ حاليًا، بل هو، من حيث الجوهر، صياغةٌ لمفاهيم فريدةٍ لمعرفة قوانين العالم الروحي الذي يتحكم بالعالم المادي، وتحليلٌ للقدرة على ولوج عالم الطاقة الحيوية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد