-
/ عربي / USD
إنّ إختلاف المراجع متانة وضعفاً أمر لا يختلف فيه اثنان.
وهذه الحقيقة تحتّم النظر، بين حين وآخر، وفي المراجع، سواء أكانت منشورة أم حبيسة رفوف قاعات مختصّة في الجامعات، فالمعرفة تنمو بالتراكم، ولذلك، فهي بحاجة دائماً إلى المراجعة والتثبّت والتدقيق.
ومن هنا، حتميّة غربلة ما أنجِز وخرج للناس، وكشف نقاط الضوء فيه ونقاطه المعتّمة.
وفي هذا الإطار، يندرج كتاب "تلقّي النقّاد السعوديّين الرواية المحلّيةَ (من عام 1994 إلى 2015م)"، ومنه يكتسب مشروعيّته.
رغم ضخامة المشروع النبيّة، وما يتطلّبه من كبير جهد، فقد أقدم عليه الدكتور أحمد المسعودي بكلّ ثقة، واستعدّ كما ينبغي الإستعداد، فرجع إلى أمّهات الكتب التي تناولت المناهج التي اعتمدها كتّاب المدوّنة التي اشتغل بها وسعى إلى تمثّلها، ثمّ مرّ إلى المرحلة الحاسمة والأخيرة، مرحلة مقاربة مدوّنته مقاربة سعى إلى أن تكون موضوعية قدر الإمكان، وقد أقامها على ثلاثة محاور كبرى هي: المصطلح والمفهوم والإجراء.
وقد أتاح له هذا المنهج الوقوف على إيجابيّات مدوّنته، وعلى ما جاء فيها من هنات بعضها راجع إلى غياب أي منهج أثناء التطبيق، وبعضها الآخر عائدٌ إلى عدم تمثّل إمّا المصطلح أو المفهوم أو كليهما، أو راجعٌ إلى التعثّر في إجراء المنهج.
وما من شكّ في أنّ الدكتور المسعودي أدّى خدمة للباحثين المبتدئين وللباحثين المتمرسين بتناوله ثمار جهد نقّاد مختلفين جنساً وسناً وتكويناً.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد