غالباً ما يتم اليوم نقد السلطة القائمة في العالم الإسلامي باسم إسلام معارض ينتسب إليه شبان يحملون شهادات من جامعات غير دينية، ويعملون مهندسين وأطباء وأخصائيين. وهؤلاء ينازعون علماء الدين التقليديين المتهمين بعقد تسويات مع السلطة، كما يخاصمون المثقفين التغريبيين ممّن...
غالباً ما يتم اليوم نقد السلطة القائمة في العالم الإسلامي باسم إسلام معارض ينتسب إليه شبان يحملون شهادات من جامعات غير دينية، ويعملون مهندسين وأطباء وأخصائيين. وهؤلاء ينازعون علماء الدين التقليديين المتهمين بعقد تسويات مع السلطة، كما يخاصمون المثقفين التغريبيين ممّن تقوم ثقافتهم على قيم «مستوردة»، كالاشتراكية أو الديمقراطية، وكلامهم جديد في النقد الاجتماعي للأنظمة القائمة التي يريدون استبدالها بجمهورية إسلامية ذات تعريف غامض.أما مؤلفو الكتاب فينكبون على تمحيص ظاهرة هؤلاء الشبان، كما يدرسون كيفية نشأة هذه الإيديولوجية، وأدوات التعبئة السياسية – الدينية، في مختلف المجتمعات الإسلامية.