-
/ عربي / USD
في عصور سالفة حيث كانت الطبيعة بطيئة الحركة، والإيقاع متمهّلاً، تميّز الفنان، وأقرّ المجتمع له بمكانة لا يشوبها بحث عن غرض أو نفع.
في زمننا، حيث المدن الكبرى محور الاجتماع الإنساني، والنفع عمود القيم الفقري، تكاثرت ضغوط المجتمع والسياسة وتأمين متطلبات العيش، وبات الشاعر عاجزاً عن تأمين ما يسدّ رمقه عن طريق الشعر. فكيف يمكن هذا الأخير أن ينتمي إلى نظام القيم المعاصر؟ وكيف يمكن الجمالية أن تستقل بذاتها عن تحدّيات ملحّة ويومية؟
هنا وعبر صفحات هذا الكرّاس، يعلن الشاعر الراحل ويستان أودن أن ميدان الشاعر هو "اللعب" الذي تضيق به مدينة تزداد عبوساً وسعياً وراء حاجات الغد.
أما الفن المناضل، أما السياسة، فليسا وظيفة هذا المبدع اللاعب.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد