-
/ عربي / USD
نعم، هي ثلاثة نصوصٍ:
واحدٌ إبداعيٌّ - دراميٌّ ساخرٌ.
والثاني عن الإنتحار وقلب السخرية فعلًا جادّاً.
والثالث ملاحقة الأسئلة الصعبة بعد الموت.
لم نخرجُ من الدائرة...،
وقفنا واجمين أمام الأسئلة!. - ياسين طه حافظ
في أسفل السلم الواصل إلى القمر، يجلس أوجست متأملاً ابتسامته ثابتةٌ وأفكاره سارحةٌ؛ أما إصطناع هذا الإبتهاج، الذي يبدو مكتملاً عند أوجست، فقد كان دائماً يؤثر في الجمهور، يكشف محصلة التناقضات فيه.
المفضَّل عند الجمهور هو من يحمل على كُمِّه كثيراً من الخدع، لكن أوجست هذا كان متفرداً في هذا الجانب، فهو لا يحمل أفكار بهلولٍ تحقق لهم معجزة الصعود.
تأتي ليلةٌ وتمضي وهو في جلسته منتظراً أن يفاجئه الجواد الأبيض الذي يهطل عرفهُ للأرض جداولَ من ذهبٍ، ولمسة الخطم الدافئ لهذا الجواد على عنقه، كانت له قبلة وداعٍ من حبيبٍ، توقظه اللمسة كما تنعش الأنداء اللطيفة أوراق العشب.
في وهج بقعة الضوء يتجدد العالم الذي يولد فيه كل يومٍ، إنه عالمٌ ليس فيه غير الأشياء والمخلوقات والكائنات التي تتحرك في دائرة السحر: منضدةٌ، كرسيٌّ، سجادةٌ، حصانٌ، جرسٌ، طوقٌ من ورقِ وذلك السلم الأزلي والقمر المسمر للسقف، والكيس الهوائي.
بهذه الأشياء يقدم أوجست وجماعته كل ليلةٍ دراما الشروع والإستشهاد.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد