-
/ عربي / USD
هل هناك ما قبل وما بعد 11 أيلول/سبتمبر كما يزعم منذ أكثر من عام؟ الاعتداءات التي حصلت في نيويورك وواشنطن هل فتحت حقاً فضاء استراتيجياً جديداً وراحت في الوقت ذاته تؤذن بنهاية العالم القديم؟ لا شيء مؤكداً في هذا. فالتحليل الأكثر دقة للعلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي يُظهر بأن بأن العديد من التطورات التي انبثقت وطاولت الوعي الجماعي في الأشهر الأخيرة كانت من ذي قبل قيد الاشتغال وقبل 11 أيلول/سبتمبر. لقد سمع الحدث على وجه الخصوص بإعادة صيانة هذه التطورات في لغة غير معروفة من قبل - لغة "الحرب ضد الإرهاب" و"محور الشر" وسمح بتسريع عدد معين من القرارات السياسية، وبتسليط الضوء بطريقة أكثر بياناً على الرهانات وعلى تعقّد العلاقات بين الولايات المتحدة، والإسلام وأوروبا، عند عتبة قرن جديد.
على أن غرضنا هنا ليس تحليل "القاعدة"، بل هو تحليل الطريقة التي بموجبها يقوم ردّ الفعل الأميركي على 11 أيلوب / سبتمبر إعادة بناء (أو بعدم إعادة بناء) فضل إستراتيجي، لا نعلم إذا كنّا سنمثل فيه بصفة متفرجين، حلفاء، رهائن أو متواطئن.
فلنعد إذن إلى تحليل يكون أكثر إلتصاقاً بالأرض، هل يمكن فعلياً صوغ إستراتيجية حيال الإسلام أم أن السؤال خارج عن الموضوع، نظراً إلى إختلاف أشكال الظواهر التي نلص عليها الصفة الإسلامية؟
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد