-
/ عربي / USD
تصنّف مسألة هويّة النازل بالوحي حيث يكون المخرّج لفظاً مثل التوراة والقرآن، تصنّف على أنّها واحدة من قضايا وبحوث فلسفة الدين وعلم الكلام الجديد، بل في الحقيقة يمكن اعتبارها ملتقى مجموعة من العلوم الدينيّة والفلسفيّة، بحيث قد تعدّ نوعاً من الدراسات البَيْنيّة.
لا تقف الهوية اللفظية اللسانيّة للوحي - سلباً أو إيجاباً - عند حدود الترف الفكري الفلسفي واللاهوتي، كما قد يتخيّل بعضّ، بل هي مفتاح رئيس لتكوين الرؤية الهرمنوطيقيّة التأويليّة لكيفيّة التعامل مع النصّ الديني ومناهج فهمه، هنا تلتقي العلوم الإجتهاديّة المعنيّة بفهم النصّ الديني مع قضيّة الوحي وبشريّة اللفظ الديني وإلهيّته، لتكوّن رؤية أكثر شمولاً وسعة.
إنّ هذا الكتاب ليس سوى محاولة عرضٍ وتحليل لهذه القضيّة المثيرة للجدل، خاصّةً في العقود الأخيرة... محاولةٌ تصاحبِّها مجموعةٌ مختصرة من التأمّلات والمناقشات، تنطلق من رصد مختصر للنظريّات المطروحة في حقيقة الوحي بهدف الكشف عن مخرّجاتها في موضوع بشريّة اللفظ القرآني، لتصل إلى القراءة المباشرة لهذه القضيّة من حيث الأسس والأدلّة والشواهد.
إنّه كتاب يصلح مَدخَلاً موجَزاً لدراسة هذه القضيّة الحسّاسة، عنيت قضيّة الوحي القرآني من حيث بشريّة اللفظ أو عدم بشريّته، آملاً تراكم المزيد من الدراسات الجادّة والموسّعة حول هذه القضية المهمّة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد