-
/ عربي / USD
يقف المناضل علي الأحمد بصحبة رفيقه الكاتب أحمد العلي في خندق واحد ضد الإستبداد والشمولية السياسية والدينية والإجتماعية الحاكمة في حاضرة القطيف، تلك البلاد الواقعة في شرق الجزيرة العربية، ذات التاريخ الزاهر والحضارات المتعاقبة، إنها تحكم اليوم من قبل أنظمة تولتارية بغيضة استنزفت الثروات وعلى رأسها الإنسان التي دمرت شخصيته وحطمت آماله ومسخت قيمه، وأصبح دينه مجرد طقوس ليس لها أي معنى.
لم يعد للنفط الذي يغذي أكثر من نصف الكرة الأرضية أي دور في التنمية البشرية وبناء دولة الإنسان والكرامة والعدالة والمساواة بعد أن تملكته قوى رجعية لا تؤمن بقيم وليس بينها وبين شعبها سوى التسلط والغلبة.
وتستنزف قدرات شعب الحاضرة مبادئ دينية ممسوخة ومفاهيم مشوهة حولت الإنسان الشيعي القطيفي إلى ذات خاضعة لا يملك من أمره شيئاً فهو يجسده محكوم بنظام سياسي مستبد وبروحه خاضع لناظم ديني أشد استبداد، ويدين بالولاء والتبعية المطلقة لنظم إجتماعية حطمت البقية الباقية من عنفوانه وحيويته وقدراته المبدعة.
هذا الكتاب دعوة من علي الأحمد وأحمد العلي لكي ينال الإنسان القطيفي حريته ويفوز بكرامته، وإن لا يستسيغ الذل والهوان أبداً وأن يسخر عمره وإمكانياته في سبيل العزة والرفعة والإباء.
يدعوا الكاتب في كتابه لشحذ الهمم والتضحية من أجل الحرية والكرامة والعدالة، فهل يستجيب شعب الواحة لدعوته أم أنه سوف يبقى خاضعاً للسلطات الشمولية التي لا تعرف من الإنسان سوى كونه عبد ذليلاً يؤمر فيطيع؟...
أن الشعب الذي لا يشعر بسياط الإستبداد لا يستحق الحرية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد