-
/ عربي / USD
يُعد إقليم الحجاز من أهم أقاليم الجزيرة العربية؛ فمن هذه البقعة الطاهرة انبثق نور الإسلام الخالد وانتشر في مختلف أنحاء البسيطة، ولم تقتصر أهمية هذا الإقليم على الناحية الدينية فحسب بل تعدّاها إلى الناحية السياسية والإقتصادية والعسكرية، وهذا بما امتلكه على طول ساحله البالغ 1100 كلم من موانئ مهمة قدّمت خدمات كبيرة لقُصَّادها من التجار والحجاج والعاملين بها، وهو ما جعل السلطات الحاكمة في المنطقة تتنافس في بسط نفوذها عليه، كما جعل هذه الموانئ معرضة لهجمات مختلفة من طرف أعداء الداخل من متمردي القبائل وغيرهم، ومن طرف أعداء الخارج من الصليبيين ومن تعاون معهم.
ومثلُ ذلك يقال عن إقليم اليمن المتصل بالإقليم الحجازي جنوباً؛ فهو يحتلّ موقعاً جغرافياً إستراتيجياً يتحكم في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر ويُشرف على مضيق باب المندب وعلى خليج عدن، كما يملك سواحل تطل على المحيط الهندي وعلى بحر العرب، وقد حفل الإقليم اليمني بموانئ مهمة كان على رأسها ميناء عدن.
أهمية هذا البحث يمكن إجمالها في النقاط التالية:
1- الرغبة في إبراز تاريخ الحجاز واليمن خلال مدة البحث، وهي حقبة بالغة الأهمية من جسد التاريخ الإسلامي العريق.
2- تسليط الضوء على الدور الكبير الذي عرفته الموانئ الحجازية واليمنية كثغور بحرية مهمة إقتصادياً وإجتماعياً ودينياً وعسكرياً في العصور الوسطى بما قدّمته من خدمات متنوعة أسهمت في إزدهار المنطقة.
3- إبراز الدور الفعال الذي قامت به السلطة الحاكمة (أيوبية، رسولية، طاهرية، مملوكية) في الإقليمين الحجازي واليمني على مدى يقرب من أربعة قرون في حفظ الثغور والحدود البرية والبحرية من الفتن والقلاقل والهجمات المتكرّرة من الأعداء.
4- معالجة العديد من القضايا والإشكالات والإجراءات المتعلقة بموانئ الإقليمين الحجازي واليمني.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد