-
/ عربي / USD
أن يُتهم المفكرون ورجال الدين وأهل العلم بالزّندقة والخروج عن الملّة فذلك أمر يحفل به التاريخ الإسلامي، ولنا في ابن المقفّع والفارابي وابن سينا وأبو العلاء المعري وابن رشد وغيرهم شواهد كافية.
أما أن يُتهم بالزّندقة أميرٌ صاحبُ سموٍّ سلطاني (ولي عهد)، بل من كان سيُتوّج سلطاناً على واحدة من أعظم الدول التي عرفها التاريخ الإسلامي منذ القرن السادس عشر وحتى التاسع عشر (السّلطنة المغولية في شبه القارة الهندية)، وأن يُقتل فيما بعد بجُرم الخروج عن الملّة، والدليل - بزعم مُحاكميه - يبدأ من كتابه الذي بين يديك الآن (مَجمع البَحرين) والذي يعقد فيه أول دراسة مقارِنة من نوعها بين الإسلام والهندوسية، وينتهي بما ترجم من بعده من كتب، فذلك كان وما يزال "سابقة" أثارت بين الباحثين والمؤرخين وحتى يومنا هذا الكثير من الجدل، كما فتحت وما انفكّت - خصوصاً في الهند - باباً عريضاً من التساؤلات أهمها: ماذا لو حكم السّلطنة دارا المتسامح بدلاً من أورنكزيب المتشدّد؟ ما الذي كان سيجنيه التراث الروحي لو تسنّى لدارا أن يضع النظرية موضع التطبيق وأن يجمع بين البحرين الإسلامي والهندوسي على أرض الواقع؟ أيّ أثر كان سيترك هذا على شبه القارة الهندية خصوصاً وعلى الفكر الإسلامي بل والحضارة الإنسانية عموماً؟...
بعد قراءة هذا الكتاب نترك لك الإجابة على هذه التساؤلات بل وربما غيرها المزيد.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد