-
/ عربي / USD
بقيت العلاقات السياسية في العراق راكدة ما بين سقوط الدولة العباسية في العام 1258 والقرن التاسع عشر... فقد حكمه الإداريون العثمانيون فيما كانت دوائر النشاط السياسي تحت سيطرة الشيوخ والنخب الحضرية، في حين بقي الناس في حال من الفقر والأمية وخارج النظام السياسي.
بدأ الوضع يتغير في العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر مع نشوء مؤسسات جديدة وبداية تحول العلاقات الإجتماعية التي تقوم عليها الحياة السياسية... ولكن لم تتحقق إصلاحات اجتماعية جوهرية، فالطبقة الوسطى المتعلمة حديثاً كانت تحت سيطرة القوى الأجنبية مالياً وسياسياً، والعناصر العشائرية - الإقطاعية باتت تهيمن على المستوى الوطني من السياسة... غير أن أكثرية السكان بقيت ريفية ومستغَلّةَ إلى حدٍ بعيد، في فقر مدقع ومستبعَدة عن الحياة السياسية.
"... الخلفية التي يقدّمها الباحث ضرورة لا غنى عنها لفهم طبيعة ما يحصل في مجتمعنا اليوم من دور العشائر، كتاب وليد خدوري هو رفد جديد لعلم الإجتماع السياسي، وإضافة حقيقية للمكتبة العراقية والعربية الخاصة بالعشائر ودورها... لا غنى عنه للباحثين والدارسين للظاهرة العشائرية... التي تتجلّى اليوم كإحدى الظواهر الموازية لظاهرة الدولة ومنافساً لسلطاتها".
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد