-
/ عربي / USD
ليسَ من بد من أن دراسة وقائعَ اجتماعية كالعلاقات الدولية ومحاولة تحضير وصفٍ لها أو تفسيرها أو إجراء مقارنةٍ بينها تضطرُّ الباحث اضطرارًا إلى اللُّجوء إلى إجراء اختيارٍ في المناهج وفي أدوات البحث. وتجدُ المفارقة ضاربة، ففي مُقابل الوفْرة النسبيَّة في المؤلفات والكتب النَّظرية التي تتناول مواضيع العلاقات الدولية، فإن إدراك الوسائل المختلفة الضرورية لإجراء التحقيق الإمبريقي أو الميداني لم تعرف تطورًا مناسبًا. إن هذا الكتاب يجمع مساهمةَ ما يربُو عن عشرين باحثًا ومدرّسًا ويـَتَــغيَّا أن يوفّر مشهدًا من البيانات، من المصادر ومن المناهج التي تساعدُ في خوض أيَّ بحثٍ في العلاقات الدولية وتأصيلها بطريقةٍ دقيقة إلى أبعد حدّ. وفي طيَّات هذا الكتاب تتجلَّى نظرةٌ نقديَّة عن كيفية بناء بنوك البيانات واستعمالاتها؛ وعن عن كيفية ممارسة اللّقاءات؛ وعن استخدام الطرق الخرائطيَّة؛ وكذلك عن تحليل الخطابات وتحليل الصور إلى كيفية تطبيق المناهج الكميَّة. وغايةُ هذا الكتاب، الذي يعَدُّ دليلًا عمليًّا للباحث، تتَّسِع أيضًا إلى جمهور القُرَّاء غير المتخصّصين الذين لهم اهتمامٌ بالدراسات في العلاقات الدولية ولهم فضولٌ مبرَّر لمعرفة كيف تُعَدُّ استنتاجات "الخــبراء".
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد