-
/ عربي / USD
ثبت أن تعليم اللغة بالنظريات والقواعد؛ هو أسوأ طرائقِ التعليم وأضعفُها، فنحن نحتاج إلى ممارسة اللغة في الدِّين والحياة وعلوم الطبيعة وغيرها. أما أن يكون تطبيق مهارات اللغة منحصراً في الأمثلة القديمة السمجة؛ التي ينقلها المؤلفون من كتب الأقدمين التي اهترأت حتى ملَّها الدارسون، واستهزأ بها المتعلِّمون؛ فقد كان سبباً عريضاً في صَرْفِ أبناء العروبة والقرآن عن عربيَّتهم وقرآنهم!!
وكثيراً ما كنت أتساءل: لِـمَ لا نُعَلِّم اللغة العربية كما تُعَلَّم كلُّ لغات العالم؟!! لِـمَ نحن مختلفون؟!! أَلِأَنَّنا الأفضلُ في أساليب التعليم؟!! أم لأننا أمامَ جبالٍ من الجمود الفكري؟!!
والعجب كل العجب ما رأيته في سنيِّ غربتي في بريطانيا خصوصاً، وفي بلاد الغرب عموماً، عند المسلمين الذين هم من أصول آسيوية (باكستانية وأفغانية وهندية وبنغالية...)؛ والذين يصرُّ أكثرُ شيوخهم ومعلميهم على تعليم علوم اللغة العربية والعلوم الشرعية والمنطق الفلسفي باللغة العربية، من خلال الكتب القديمة التي لا تصلح اليوم لتعليم الأجيال الجديدة.
هذا الكتاب ينضم إلى التوجهات الجديدة في طرائق تعليم العربية. وهو يصلح لتعليمها لأبنائها كلهم، ولغير أبنائها ممن يريد تعلمها!!
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد