-
/ عربي / USD
يهتم بمسألة الأرض وأهميتها للفلسطيني، باعتبارها القاعدة الإنتاجية التي فقدها بالتطهير العرقي في عام 1948، والقيمة المعنوية والرمزية والثقافية لكرامته، وكيف أن الفلسطيني بفقدانه شروط إنتاجه، فقد القدرة على إعادة إنتاج ذاته ومصيره ومستقبله، فاستعاض عن الأرض بالمنظومة القيمية والثقافية والرمزية والاجتماعية التي ساعدته في مراحل عدة في الصمود والنضال. إن اكتشاف الفلسطيني ذاته كذات فاعلة ومناضلة، وابتعاده عن الأرض في الخطاب والممارسة، جعلا من السبات الاستعماري والموت الاجتماعي السمة العامة للهندسة الاجتماعية التي مكّنت الاستعمار الصهيوني من صياغته وإنتاج وعيه في المحتشدات الفلسطينية بصورة متشظية، فتأثرت هويته وذاكرته وثقافته الموقعية بسياسات العزل والاجتثاث. أما الحل الوحيد لاستعادة الذات الفلسطينية بحق، فيكمن في الرجوع إلى الأرض وثقافتها الفلاحية التي تشكل المنعة والصلابة الوطنية والمجتمعية في السياق الاستعماري؛ فالأرض هي إنتاج الغذاء والحياة والكرامة التي يقاوم الفلسطيني لاستعادتها، وارتباط الحياة والثقافة بها مكوّن مهم في استعادة الذات الفلسطينية، والعودة إليها وإلى ثقافتها ومنظومة قيمها الإنسانية هي الكفيلة برفدنا في الصمود لتحقيق السيادة عليها؛ فالأرض لا شيء، وإنما كل شيء.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد