-
/ عربي / USD
يتضمّن هذا الكتاب مداخلة نقدية لكتاب الإستشراق لإدوارد سعيد الذي تعامل مع الإستشراق بوصفه مشروعاً سياسياً، الأمر الذي يُخفي بُعداً بنيوياً أهم وأعمق.
ويقدّم دراسة لأصول المعرفة الحديثة ونَسبِها، والغوص في أعماق ما نفهمه وندركه ونشعر به بوصفنا أفراداً حداثيين يعيشون في العالم الإسلامي أو غير الإسلامي.
إن فهم هذه الأصول يعني فهم الطريقة التي أصبحنا ننظر فيها إلى العالم بالطريقة التي ننظر بها إليه الآن، إنها تعني أن يفهم كل فرد منّا هويته.
إن كتاب قصور الإستشراق هو الفصيحة التي تُعرّينا وتُعرّي من فرض الكولونيالية علينا؛ إذ إنه يُعيد تعريفنا وتعريفه هو، فإذا كنّا أفراداً حداثيين - ونحن كذلك بالفعل - فمن نحن؟ ومن أين حصلنا على هذه الهوية كأفراد حداثيين - ونحن كذلك بالفعل - فمن نحن؟ ومن أين حصلنا على هذه الهوية كأفراد حداثيين؟ ما معنى أن نكون حداثيين؟ كيف يؤثّر كوننا حداثيين فينا وفي العالم الذي نسكنه؟ ما هي المسؤوليات التي فقدناها ونسيناها في الوقت الذي كنّا نتحوّل فيه إلى أفراد حداثيين؟ ما الذي ندين به لأنفسنا؟ وما الذي ندين به لأبنائنا وبناتنا؟ وما الأذى الذي سبّبناه لكل من سبق؟ ولماذا نسعى للدمار؟ ولماذا تتزايد مشاكلنا الصحية والإجتماعية والمالية والبيئية بصورة مضطردة في الوقت الذي أضحت فيه علومنا وتكنولوجيتنا أكثر تقدّماً وتفوّقاً من أي شيء سبقهما في التاريخ الإنساني؟ لماذا يسبّب كل هذا "التقدّم" دماراً وخراباً أكبر لكل شيء تقريباً في العالم؟ كيف وصلنا إلى هذا الوضع؟ وأين نذهب من هنا؟ وكيف نحل هذه المشكلات التي صنعناها، نحن الحداثيين؟...
يسعى هذا الكتاب إلى الإجابة عن كل هذه الأسئلة وأكثر منها، إن العيش في العالم اليوم ليس تجربة بريئة على الإطلاق، فلا يوجد بالغ في عالم اليوم بريء، فكل شخص مسؤول، ما يحتّم على أي شخص ذي عقل - سواء أكان متديناً أو غير ذلك - أن يواجه هذه القضايا والمآسي، ويجب على كل شخص أن يواجه نفسه.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد