يجمع علماء المسلمين كافة على وجوب معرفة الله تعالى، وصفاته الثبوتية والسلبية وما يصح وما يمتنع عنه، والنبوة، والإمامة، والمعاد. والدليل على وجوب المعرفة سنداً للإجماع على وجهين: عقلي وسمعي.

لأجل ذلك جاء هذا الكتاب للتفقه في أمور الدين وأحكامه من الوجهة المنطقية في العقيدة. يقول مؤلفه: "فهذا غاية (تهذيب الكلام) في تحرير المنطق والكلام وتقريب المرام من تقرير عقايد الإسلام ...".

يُعنى هذا الكتاب بأصول المنطق وقواعده التي يصل عن طريقها المسلم إلى معرفة الله تعالى. ومن موضوعاته:

في بيان دليل: العقل والنقل على وجوب معرفة أصول الدين.

في بيان وجوب معرفته تعالى بالدليل لا بالتقليد.

في إثبات واجب الوجود لذاته وفيه مقصدان: في بيان خواص الواجب والممكن، والثاني: في إثبات الصانع تعالى.

في صفاته الثبوتية، وهي ثمانية؟

إنه تعالى ليس بجسم ولا عرض ولا جوهر؟

في بيان أنه لا يصح عليه تعالى اللذة والألم.

في بيان: أنه تعالى لا يتحد بغيره إلى آخر ذلك من موضوعات توضح وتعبد طريق الوصول إلى معرفة الله بدليل العقل.