-
/ عربي / USD
- يحاول هذا الكتاب البحث - ابتداء - في "الجذور الثقافية للإرهاب الديني"، وهو مبحث من أهم فصول هذا الكتاب؛ لأنه يُجِيب - أو يُحاول أن يُجيب - على أخطر سؤال في هذا الشأن، وهو سؤال جدلي / إشكالي يأتي على هذا النحو: هل نحن كعرب، ثم كمسلمين، نستجيب للإغراء الإرهابي الكامن في الأفكار التكفيرية الإقصائية الداعية للعنف؛ لأنها تتضمن بذاتها إغراءُ كبيراً لا يُقاومَ، أم نستجيب لها؛ لأن في أنساقنا الثقافية الكامنة ما يُغري باعتناقها؟.
- ويبقى السؤال الأكثر إلحاحاً في هذا السياق: كيف يصبح الإرهابي إرهابياً؟، ومضمون السؤال: كيف يتجلّى المضمر الثقافي / الديني ليصبح سلوكاً علنياً صريحاً في دلالته على الإرهاب؟.
- ربما تكون نظرية "الإصطفاء" التي تُطْرَح في الخطاب الديني تحت شعار "الفرقة الناجية" هي أولى خطوات تَجَلّيات هذا المضمر الإقصائي الإرهابي، عدم التنبّه للخطورة البالغة في هذه النظرية هو أخطر ما فيها، إنه التطبيع مع التطرف / التزمت / الإرهاب، أي عدم رؤية النبذ والإقصاء والتكفير / العنف / التوحّش المضمر في شعار دوغمائي يدل دلالة صريحة واضحة على النبذ والإقصاء والتكفير.
- الجواب تجده مبسوطاً على صفحاتٍ طويلة من هذا الكتاب الذي يكشف عن عمق الكارثة، أي يكشف عن "أصالة العنف" كمضمر كامن في كل الخطابات الرائجة ثقافياً على مستوى الوعي العربي.
- أخيراً، هل علينا أن نسأل: مَن يُمثَل الإرهاب؟ أو: الإرهاب يُمثّل مَن؟ ما موقع "خارطة الفكر" الرائج المكتسح للوعي الجماهيري من "خارطة الإرهاب"، وهل تراجع وقائع / أحداث الإرهاب يعني تراجع هيمنة ثقافة الإرهاب؟.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد