-
/ عربي / USD
إن ما دفعني دفعاً إلى تأليف هذا الكتيب، هو ردود الفعل العربية العفوية، والمتأخرة على أوانها، والمشتتة من دون خطة مدروسة واعية، تجاه الإحتلال الإيراني لجزر الخليج.
فقد أثبت هذا الحدث أننا - كعرب - لم نستفد حتى الآن من تجاربنا المريرة، وأننا إزاء قضية أخرى من قضايا القومية المصيرية لم نكن في مستوى الرد الحاسم، ولا حتى في مستوى الفهم اللازم لما يحيط بنا من تحديات وأخطار.
وأهم ما يجب التنبه إليه في هذا الشأن، هو أن الإحتلال الإيراني للجزر الصغيرة في الخليج ليس نهاية الأمر بل بدايته، وأن الخطر أكبر من ذلك وأبعد وأعم، وما هذا الحدث غير مظهر بسيط في مظاهره.
ذلك ما تهدف إلى تبيانه هذه الدراسة الموجزة، وكل ما أرجوه أن يكون هذا الجهد، الذي هو حصيلة معاناة مصير لقضية الخليج من قبل واحد من أبنائه، خطوة متواضعة أولى نحو اهتمام عربي واع، وتحرك عربي فعال في اتجاه أهم قضية عربية راهنة بعد قضية فلسطين وخطر التوسع الإسرائيلي، بل في اتجاه الجبهة الخلفية لمعركتنا المصيرية مع العدو الصهيوني.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد