-
/ عربي / USD
هذه الرواية تعتمد على حكاية عاطفية وعلى نوع من التقليد الروائي المعروف آنذاك بالبحث عن الأصل الكريم في داخل الروح الرّثة الفقيرة، ولا أثر لها إلا في إرثٍ عائليٍ دفينٍ أو حكايةٍ مستحيلة. وهنا يبدو العمل بمثابة نوع من أنواع الروايات الوردية عن العلاقات المستحيلة والفوارق الطبقية والنهايات السعيدة. إن (كوستانثا) بطلة الرواية ومحرّكها الرّئيسي بسرّها الغريب وبجمالها الباذخ، إنما هي صورٌ للأمنية البشرية بالتكامل في كل شيء، ليس في الصور فحسب، بل في النوايا والاعتداد بالنفس والاقتناع والتسامح.
مؤلفات ثربانتس هي من الكتب الأكثر قراءةً وطباعةً وترجمةً ودراسةً في العالم. بل إن ثربانتس بالنسبة للنقاد وقِطاع واسع من القراء، يُعدّ الكاتب الإنساني الأول والروائي الأعظم في تاريخ الأدب، فكتاباته لا تزال لصيقة بأحلامنا وطموحاتنا، بل وحتى بخساراتنا المتكررة. أعمال ثربانتس أسفار حقيقية لا تنتهي بصدورها، بل ببقائها فاعلة وحيّة حتى لو مرت عليها أزمنة طويلة وتغيرت طبائع البشر وأزمنتهم. هذه الرواية هي ضمن مشروع خاص برواياته القصيرة (النوڤيلّات) والتي يبلغ عددها اثنتي عشرة رواية، والتي نقدمها تباعاً وفي كتب مستقلة الواحدة بعد الأخرى، كتبها ثربانتس بفترات متباعدة ونشرها عام 1613. نُترجمها ونُعرّف بها القارئ العربي كعيّنة مهمة من أعمال صاحب الرائعة العالمية (الدون كيخوته)، وهي روايات لا تقلّ روعةً عن قيمة عمله الأكبر.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد