-
/ عربي / USD
عندما ننظر إلى الطَّريقة الّتي يصِف فيها الصِّينيُّون متطلَّبات العيش الضَّروريّة، نجِدُ أنَّها “الأزياء والغذاء والمأوى ووسائل التَّرحال”، فالأزياء إذاً تحتلّ المرتبة الأولى بينها، ما يُبيِّن مدى أهمِّيّتها، ففي بلدٍ لديه تاريخٌ طويلٌ من صُنع الألبسة والحليّ، اندمجت ثقافته مع المجموعات العِرقيّة الّتي تقطن فيه، ويتمتَّع بعراقةٍ في التّبادُل الثَّقافيّ –لا سيَّما الأزياء- مع الغرب والشَّرق على حدٍّ سواء، فقد استمرَّت أساليب صنع الثِّياب والعادات المتَّصِلة بها في التَّطوُّر منذ قديم الزَّمان.
ومنذ أن بدأ الإنسان بصنع أزيائه، دمَجَ فيها التَّعبير عن المكانة الاجتماعيّة، وعادات المعيشة، والأذواق الجماليّة، ومختلف التَّصوُّرات الثّقافيّة. لذا، تُعدّ الأزياء أبسَطَ انعكاساتِ مشهد البلد الاجتماعيِّ والتَّاريخيّ، وأقربَها ارتباطاً بالواقع. وبِهَذا المعنى، يُمكن القول إنَّ تاريخ الأزياء هو أيضاً تاريخ تطوُّر الحضارة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد