-
/ عربي / USD
كان مناضلاً، ثورياً، كوبياً، أرجنتينياً، بوليفياً، أممياً، ماركسياً وعالمياً، وكان طبيباً، وكاتباً، ومحارباً، ورجل اقتصاد، ورجل دولة وسياسياً، ودبلومسياً. ماذا لم يكن "غيفارا"؟!! وفق ذلك كان مقاتلاً، وعاشقاً للحياة، وللحرية، وللوطن، وللإنسان، وللفقراء، وللمرأة، وللفنون والثقافة والمعرفة، وللثورة، التي نذر نفسه من أجلها، "منحاز أنا إلى الفقراء، إلى الحد الذي جعلني أتعامل مع الأغنياء على أنهم مذنبون".
ولد "تشي" بانتماءات كثيرة، فكان ابن العالم بأسره، ينتمي إلى كوكب الأرض بكل بقاعه وأنحاءه وأقطاره، وللإنسانية بكل أممها وشعوبها وقومياتها، رغم إحساسه بالانتماء الأساسي للقارة اللاتينية "أميركا الجنوبية"، ولكنه آمن إيماناً لا شائبة تشوبه بأن: "أينما يوجد الظلم فهناك وطني".
لكل هذا، يشرفنا في دار زمكان أن ننشر كتاباً عن حياة وفكر هذا الثائر، الذي بقي عصياً على الغياب، فنراه يطل علينا مع كل ثائر، ومن كلمات القصائد، وألحان الأغنيات، وصفحات الكتب، وبكرات الأفلام. نظرته تلك، ما تزال تلثم رضانا بالواقع الظالم، وقبولنا بالتسويات التي لا تُسَن إلا على حساب المستضعفين في العالم.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد