-
/ عربي / USD
تبدأ أحداث الرواية في الخامسة من صباح الأحد 26 آب 1984 وتنتهي في الثامنة من صباح الجمعة 30 تموز 2020، وبينهما تستقصي الرواية مّا جرى في الشرق الأوسط، وتلاحق مايك الشرقي الذي يملك مفاتيح العالم الخلفي فيه، عالم الفساد والدعارة وألاعيب السياسة والمخابرات،
يكتب يعرب العيسى قصة مايك الشرقي بنفَس استقصائي، يجمع بين الصحفي والسيريّ، السياسي والاجتماعي، التفلسف والطرافة، في سياق ملاحقته لقصة الرجل الذي سيصبح مسيحاً دجالاً. صحيح أنها رواية عن شخصية تصعد إلى القوة والسيطرة والنفوذ، لكن الصحيح أيضاً أنها تروي، في الوقت ذاته، المسارات الحزينة لتاريخ هذا الشرق المحكوم بالفساد والحروب، والذي يسير إلى نهاياته بقَدمٍ واثقة.
دعارة ومجون وليال صاخبة، دسائس سياسية واقتصادية، أموال وسبائك ذهبية تتكدّس في خزائن الأفّاقين واللصوص ورجل الاستخبارات. غموض وتشويق يُنحتان عبر شخصيات أقرب ما تكون إلى حراّس للعالم السفلي تأتي وتذهب، تحضر وتغيب، حول مايك الشرقي الذي يريد أن يصنع لنفسه نهاية أسطورية، على الرغم من أننا واثقون من أنه عاش بيننا ومثلنا كإنسان من لحم فانٍ. ليست «المئذنة البيضاء» حكاية وحسب، إنها خلاصة عالم تتكثف داخل رجل يبيع روحه للشر، ثم يريد أن يستعيدها ليبيعها للخير، وبينهما نرى كيف أن الأساطير لا تزال قادرة على خلق نفسها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد