-
/ عربي / USD
عمل الرسول (ص) على تأسيس كيان سياسي إسلامي بعد هجرته إلى المدينة المنورة مباشرة، وسط موقع جغرافي تحكّم في معطياته، ومكوناته، فظهر هذا الكيان أول ما ظهر كدولة حبيسة داخلية، ومن ثم راح يتوسع في الجغرافيا بعدما وضع هدفا له، وهو أن المجال الحيوي لهذاه الدولة هو العالم، وأنه يجب نشر عقيدة التوحيد في كل مكان، وتطهير الأرض من الشرك والمشركين.
قبل شهادة النبي (ص) ، ضم هذا الكيان السياسي جزيرة العرب جميعها إليه، ومن ثم طرق أبواب مراكز الحكم العالمية، كفارس، وبلاد الشام، وكان التطلع إلى ما هو أوسع من ذلك بكثير، ليس لأجل الاستعمار كما تفعل الدول الغربية، ولا لأجل السيطرة على الثروات كما ينظر أرباب المجال الحيوي الحديث إلى ذلك، بل لنشر معالم التوحيد، ورسالة السماء، وتحرير الناس من العبودية للحاكم، ونشر العدل في كل مكان.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد