-
/ عربي / USD
تتطرق هذه الدراسة إلى دراسات علماء المسيحيّة ودراساتهم (القساوسة والرهبان) في مجال الدراسات القرآنيّة، وبيان اتّجاهاتهم فيها، فإنّ جانباً كبيراً منها أخذ بمقارنة موضوعاتٍ قرآنيّةٍ بموضوعاتٍ مسيحيّةٍ أو نصوصٍ من العهدين بأخرى قرآنية. هذه الدراسات بُحثت بمنهجية علم الأديان المقارن بمنظورٍ قرآنيّ. فيمكن أن نصطلح عليها بـ (الدراسات المسيحيّة اللاهوتيّة للقرآن الكريم) تندرج تحتها دقائق الأبحاث المسيحيّة فيما يخصّ الإسلام والقرآن من نظرةٍ دينيّةٍ إلهيّة. فإنّ دراسات الكنيسة للقرآن الكريم أخذتْ منحيين متناقضين؛ أولهما:
دراسة القرآن الكريم دراسةً نقديّةً بحسب تبنياتهم الدينيّة اللاهوتيّة، فنفوا كون الإسلام ديانةً سماويّة، أي بمعنى: أنّ الدين الإسلاميّ والقرآن ليسا إلهيّين يصحّ الإحتجاج بهما على الأديان الأخرى، وثانيهما: دراسة القرآن الكريم ونصوصه الشريفة دراسةً تفسيريّةً شارحةً لآياته، مستدلّين بذلك على ديانتهم ومستفيدين في تثبيت أهداف الكنيسة ومعتقداتها، فهي دراسةٌ دينيّةٌ حواريّةٌ جدليّةٌ (لو صحّ التعبير). وفي شقها الثاني تبيّن الدراسة أنَّ الفهم المسيحيّ الكنسيّ هو احدّ المؤثرات فيما أنتجه الفكر الحداثيّ من آراء ونظريّات قرآنيّة صاغها بمنهجية غربية، فأغرتْ الكثير من المهتمين بالشأن القرآني وخصوصاّ في الوسط الإسلاميّ، أخذاً بالإتساع في مجالات بحثيّة كثيرة، فكان من الضروري بيان هذا المؤثر المعرفي في نتاجات الحداثة وبيان الموقف منها، فهي دراسة تأصيليّةٌ مبتكرةٌ في جانب الدراسات القرآنيّة في اللاهوت المسيحيّ وانعكاساته في دراسات الفكر الحداثيّ القرآنيّ المعاصر.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد