-
/ عربي / USD
الكتاب يمزج بين السيرة الشعريَّة للشاعر في تماهيها مع أسئلة الوجود، وتجارب الحياة، والمواقف الحادة التي تعيدنا دائماً إلى حيرة السؤال. وكما جاء في كلمة الناشر على ظهر الغلاف، فحينما يكتب شاعرٌ ما سيرته فإنه يجد نفسه متلبّساً بتدوين وقائع لم يطّلع عليها إلّا هو، هي وقائع وجدانه التي تُشكّل سيرة أعماقه. ويبدو أن مقولة سان جون بيرس «لا تاريخ إلا تاريخ الروح» تصلح أن تكون القنديل الذي تُكتب على ضوئه سيرة الشعراء.
هذا الكتاب نثارُ حياة شاعر. سيرة تناوب على بعثرتها غيبٌ وشهادة، لاهوت وناسوت. وفيه يفصح الشاعر عن جرحه السريّ المزدوج: الله والشعر.
حتى الشاعر أحمد عبد الحسين وفي عتبة أولى من الكتاب، يعترف: "أن هذه الصفحات ليست سيرة حياة، ولا تريد أن تكون كذلك. هي محض استذكار لما فعله الشاعر بي. مقاطع مستلّة من ذاكرة شاعر انشغل مطوّلاً بالله وبالشعر انشغالاً مديداً.
بديهيّ أن يكون الشّعر مؤثراً بصاحبه، وأن يضع له يداً على كل موضع من مواضع حياته.
ما من تسلسل زمنيّ أو موضعيّ يربط هذه النصوص والتأملات. كل شيء مبعثر كما لو أن الشعر مرّ هنا كعاصفة وقلب الأشياء وجعلها رميماً منثوراً. هكذا مضت حياتي مع الشعر خبط عشواء فلا تكاد تعثر على نظام يضبطها أو منطق يفهرسها، فجاء هذا الكتاب على شاكلتها، لأن حياة على هذا القدر من التفتت والتبعثر تستدعي تواريخ مفتتة كهذه.
بعد أربعين سنة لي مع الشعر، وددت أن أتفرّس في هذه الهاوية التي لا أكاد ألمح فيها سوى الله والشعر يتناوبان على جعل الحياة مزقاً".
ويختم عبد الحسين: "أردتُ أن أبعثر سيرتي لتُلائم حياتي".
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد