-
/ عربي / USD
ثلاثيةٌ روائيَّة مُلهِمَةٌ، تفسحُ المجالَ لسَرْدٍ يُزعزعُ الكثيرَ من المُسلَّمات، وما يجعلُ مُدناً بأكملها ترزحُ تحتَ قبضةِ الخوفِ من التاريخِ الذي يعيدُ أحداثَهُ.
بين «الهروب من الذاكرة»، والطرقِ التي يقطعُها «العائد إلى البيت في المساء»، يظهرُ منها، على الأقلّ «طريقان للهروب»، يُفاجئنا الواقعُ بغرائبيةٍ تتفوَّق على الخيال، وما من هروبٍ إلَّا وتتبعهُ مآسٍ لعلَّ أوَّلها كما يُخبرنا الروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد، في ثلاثيتهِ هذه؛ هي الذَّاكرة. و «لأنَّ في الدنيا نساء»، تكفي قبلةٌ واحدةٌ لتلتهمَك المتاهةُ، وقبلةٌ ثانيةٌ لتُغادر البلاد. تكفي ضحكةٌ عاليةٌ في ميدان خالٍ لتنقلب حياتك. وتكفي أشياء تافهةٌ، كاريكاتوريةٌ أحياناً، كأنْ لا يكونَ هناك سببٌ أو قضية؛ لتتحوَّل الحياةُ إلى تراجيديا، تتراوَحُ بين القضبانِ الحديديَّة، وبين مشروعِ مجدي هبة الله، بمؤازرةِ زوجته زينب، وأصدقائه المساجين، لبناء بيتٍ جديدٍ يصلُ، بأحلامهم، إلى السماء.
ثلاثيةٌ روائيَّة مُلهِمَةٌ، تفسحُ المجالَ لسَرْدٍ يُزعزعُ الكثيرَ من المُسلَّمات، وما يجعلُ مُدناً بأكملها ترزحُ تحتَ قبضةِ الخوفِ من التاريخِ الذي يعيدُ أحداثَهُ. فما نهربُ منهُ، نجدهُ أمامَنا، يُكبِّلنا، ويحاصرُ أرواحنا. ولا خلاصَ بين يمينٍ ويسار، بين مأساةٍ وملهاة، بين ذاكرةٍ ومحاولة نسيان؛ إلَّا بالهروب إلى الحرّية والحلم وتتبّع أصواتهما، بدءاً من السطرِ الأوَّل لكلِّ رواية من روايات الثلاثية: «رأيتُ فيما يرى النائمُ...».
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد