-
/ عربي / USD
نعتقد جميعاً أننا متآلفون مع أيدينا، ونميل إلى اعتبارها من المسلمات ونستخدمها بشكل آلي. لكن، ما لم نفحص أيدينا بصورة مدققة، لن نبدأ بتقدير المعالم الكثيرة الشيقة التي نتمتع بها. لفهم يديك ودراستها وتحليلها، يجب أن تتأمل كل مكوّن بدوره: شكل الراحلة، وبنيتها، وطول الأصابع وبنيانها، وقوة الإبهام ومرونته، وحجم الأظافر وتركيبتها، ونسق حزوز الجلد وبنيتها، ونوعية خطوط الكفّ وتكوينها، فكلٌّ من هذه المعالم في يدك، إن ببنيتها وإن بشكلها أو لونها، أو حرارتها، وإن بأية ميزة أخرى، تقدِّم المعلومات عن شخصيتك وطبعك، وعن دوافعك ورغباتك، وعن طريقة نظرك إلى العالم وعيشك وحياتك، وعما تحبه ولا تحبه، وتحليل كلّ من هذه الملامح بدوره يتيح لك أن تنظر بعمق أكثر إلى نفسك، ويمكّنك من جمع صورة شاملة لشخصيتك، كما لو كنت تجمع أحجية الصدر المقطوعة.
من هنا يمكن القول بأن فن قراءة الكف قد شهد تطوراً على مدى آلاف السنين، من فصول إنسان العصر الحجري إلى التقنيات المتقدمة لممارس العصري، كما أن الفهم المتنامي لعلم الوراثة، والمقترن بالطرق العلمية الحديثة يفتح فصلاً جديداً في تحليل الكف ودراستها، إذ أخذنا ندرك أن الأنساق في أيدينا هي العلامة الفارقة لكياننا الجسدي والنفسي.
من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي يزودك بمعلومات هامة حول اليد وأجزائها مع تعريف لليد وللكف ونبذة عن تاريخ قراءة الكف مبيناً التشريح البيولوجي المفصل لليد، ومن ثم علاقة اليد في فن التواصل. ويمكن القول بأن هذا الكتاب يمثل دليلاً يزودك بكل الخبرة العلمية لتعلم فن تحليل الكف المدهش.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد