لغتي العربية "سلسلة تعليمية تربوية هدفها تعليم الطفل المبادئ الأساسية في اللغة العربية، وتأسيس مهارات الطفل التعبيرية وتنميتها وتبسيط عملية كتابة الأحرف الأبجدية العربية، وجعل عملية الكتابة نشاطاً ممتعاً، وتتبنى السلسلة مدخل العملية بمراحله المختلفة ما قبل الكتابة، وكتابة المسودات، والمراجعة والتحرير، وتغطي السلسلة المراحل التعليمية المتعددة.

الكتاب الثالث من سلسلة "لغتي العربية" يرتكز تأليفه على مجموعة متكاملة من الأسس اللغوية و التربوية . يقسم كل درس إلى المهارات التالية:

أولاً: مهارة القراءة: حيث يقوم الأستاذ بإسماع التلاميذ النص الموجود أمامهم من خلال القرص المدمج. فهو يعلمهم النطق السليم، و لفظ الحروف و التمييز بين الحروف الفخمة و الحروف اللينة، فالصاد ليست كالسين و الضاد ليست دالا و الطاء ليست تاء ... لذلك لابد من تمرين التلاميذ على حسن الاداء في مراعاة علامات الوقف، و قراءة الجمل الاستفهامية و التعجبية قراءة معبرة لأن الأداء الجيد يحفظ للنص قيمته المعنوية و الجمالية.

بعد ذلك يبدأ التلاميذ بقراءة صامتة، يتأملون الرسوم في حين يسجل الأستاذ على اللوح المفردات و التعابير التي تبدو صعبة. 

ثانيا: ينتقل هنا إلى مهارة شرحها لتصبح مفهومة و مألوفة؛ فيعطي المترادف، لكل منها، أو الضد، أو الشرح المبسط ...

ثالثا: يبدأ الأستاذ بتدريب التلميذ على مهارة المحادثة الشفوية و الكتابية حيث يكون كل تلميذ قد استوعب معاني النص جملة و تفصيلا و يصبح قادراُ على الإجابة الشفوية و من ثم الكتابية على قائمة الأسئلة في الكتاب و بلغة سليمة و فصيحة.

رابعا: مهارة التطبيق الكتابي : تعد هذه المرحلة حصاداُ يجنيه المعلم و التلميذ معاً عبر تمارين تطبيقية متنوعة تعكس المهارات و الكفايات التي اكتسبها التلميذ من فهم الدرس؛ بمعانيه،و بمضمونه و شكله، و تريح المعلم في توصله إلى نتائج مرضية الجهوده.

خامسا: مهارة الإملاء : من الضروري أن يصب الأستاذ اهتمامه على تحضير التلميذ على عدم الوقوع في الأخطاء الإملائية، فيفهمه سبب كتابه اللفظة على الوجه الصحيح، و يطبق ذلك علمياُ قبل أن يكتبها خطأ، فيعود و يصحح هذا الخطأ.

سادسا: مهارة الرسوم : للرسوم فوائد عدة، بعضها يوضح تفاصيل من النص بدقة وافية، و بعضها الآخر يعزز معاني النص و يزيدها تشويقاُ. و الرسوم فوق ذلك تشحذ الملاحظة و تنمي الذوق الفني، لذلك على الاستاذ أن يتوقف عند بعض الرسوم فيطرح حولها الأسئلة أو يسأل التلاميذ أن يعلقو عليها، أو أن يرسمو مثلها و من وحيها.
سابعا: مهارة المحفوظات : إنها نماذج شعرية مختارة ذات علاقة بمهارة موضوع القراءة. هدفها تنمية الذوق الأدبي بما تعرض من صور أو بما تثير من عاطفة و خيال.

يشرح الأستاذ القصيدة و ألفاظها الصعبة ثم يقرأها مع تركيز ظاهر على الأداء، و يركز على ترابط الألفاظ و المعاني و توازن الجمل. أخيراُ يتناوب التلاميذ على إلقاء القصيدة، و يتولى الأستاذ تصحيح اللفظ و الإلقاء، و هنا نلفت انتباه الأستاذ إلى أننا راعينا في اختيار النصوص جوانب عدة من صناعة الكتابة، فاخترنا للتلميذ نماذج منوعة من فنون النثر تناولت قصة أولاد ثلاث في حياتهم اليومية، و رحلاتهم، و زياراتهم إلى الأقارب؛ بكل ما تتضمن من توجيهات أخلاقية و دروس أدبية.

 و تتميز هذه النصوص بمتانة التركيب و بعنصر التشويق. أهدافها بناءة لشخصية المواطن الصالح و المسؤول عن احترام القانون و الأنظمة و المحافظة على ثروات البلد.