-
/ عربي / USD
عشيات الحمى هي سيرة الطفولة بعفويتها، وبراءتها بعد أن غرقت في نهر الزمن، وتحولت في المخيلة إلى مزيج من الحلم والذكرى، فما أدنه هنا شذرات من حياتي مبتدئاً من مرحلة الطفولة بقدر ما تمدني به الذاكرة من أحداث عن مدارج الطفولة في مدينة الدمام، إلى مرحلة انتقال أسرتي إلى الرياض، وقد بلغت الثانية عشرة من عمري، لتبدأ مرحلة المراهقة، وهي مرحلة جديدة، على ما بينها وبين الطفولة من اتصال وثيق على مستوى "الرؤية المتنامية للحياة"، إلا أن مرحلة المراهقة لها سمات خاصة، فهي أكثر خصباً وغنى، وتنبئ عن صنوف من اللذة والألم والحيرة، وفيها ينمو الوعي، ويتشكل الإدراك، فرأيت أنها تحتاج إلى كتاب خاص بها. إنها رحلتي في الوجود، نسيج معقد من الوقائع والمواقف والتساؤلات والرؤى يصعب استحضاره كاملاً من مخرون ذاكرة الجسد المعرضة لتراكمات الزمن وتحولاته، وقد أحاطها النسيان في كل محطة من محطات العبور، كما يستحيل أيضاً تخليص الذات من التباس الآخر، ولن يكون التدوين تاريخاً لأبناء جيلي، فذلك ما أعجز عنه.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد