-
/ عربي / USD
يرى رشيد بن بيه فيه أن أغلب المقاربات النظرية الجديدة للهجرة قد بلورها باحثون غربيون استنادًا إلى وجهة نظر إبستيمولوجية "غير معلنة" للبلدان الغربية التي تشهد تناميًا لظاهرة الهجرة الوافدة. فلقد شكلت تحديات الهجرة إلى هذه البلدان دافعًا لهؤلاء الباحثين لدراسة هذه الظاهرة، لكن من دون كبير اهتمام بانعكاسات عمليات التكييف الليبرالي على توسع الهجرات في أفريقيا؛ الأمر الذي قد يرتّب المسؤولية على البلدان الغربية وسياساتها في أفريقيا. وقد مكّن تغيير الباحث موقع النظر إلى الهجرات المعاصرة في أفريقيا، تغييرًا إبستيمولوجيًا عبر استحضار التجربة التاريخية المعاصرة للبلدان الأفريقية، من تحليل العلاقات المعقدة بين عمليات اللبرلة الاقتصادية والهجرة النسائية، وفهم مختلف دينامياتها في بلدان الاستقرار، وذلك استنادًا إلى محددات سوسيولوجية وثقافية وأنثروبولوجية. ووفقًا للباحث، أفرزت انعكاسات سياسات التكييف الليبرالي التي طبقتها البلدان الأفريقية أو وجدت نفسها مكرهة على تنفيذها منذ ثمانينيات القرن الماضي، واستمرت في تنفيذها وفق مسميات جديدة، هجراتٍ نسائيةً جديدةً مغايرة لباقي أنواع الهجرات الجديدة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد