-
/ عربي / USD
في دراسته عن "المدارس التاريخية الحديثة" يسلط الدكتور الهادي التيموني الضوء على تطور علم التاريخ –مبادؤه وأسسه وأهدافه وحدوده- في العالم الغربي منذ عصر النهضة إلى بدايات القرن الواحد والعشرين، بغية تمكين المهتم بعلم التاريخ من حصيلة معقولة تشمل أهم المحطات في تاريخ (مفهوم التاريخ) على امتداد أكثر من ستة قرون، حيث تغطي هذه الدراسة الجوانب "الهستوريوغرافية" و"الإبستمولوجية" والفلسفية لعلم التاريخ. وفي هذا الإطار يتبنى الكاتب المعيار الكرونولوجي في دراسته هذه، فبدأ بـ "إنسانوية" عصر النهضة الأوروبية وصولاً إلى عصر العولمة وما بعد الحداثة، وقد اختار كما يقول القيام بعملية "تنميط" للمؤرخين خلال هذه الحقبة الطويلة، فاكتشف وجود "أحد عشر نمطاً". وهو ما يتطلب تبيان الإطار التاريخي العام الذي ظهر فيه كل صنف من هؤلاء المؤرخين، والمدرسة الفكرية التي ينتمي إليها، ومن باب تقريب الحقائق إلى الأذهان –استخدم الكاتب مفهوم "الأنموذج المثالي" لـ "ماكس فيبر" راسماً صورة خالصة لمؤرخ كلَ مدرسة بإيجابياته وسلبياته، مع محاولة تبسيط فلسفات التاريخ التي ظهرت خلال هذه الحقبة الزمنية- منذ عصر النهضة إلى اليوم في العالم الغربي- رغم صعوبة ذلك التبسيط.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد