-
/ عربي / USD
تعددت المدارس اللسانية بحسب زاوية النظر والمنطلقات الفكرية والمجال الخاص، فضلاً عن المناهج والإجراءات المعتمدة، وإنّ هذا التنوع لم يلغ الجامع المشترك بينها؛ لكونها جميعاً تدور حول محور اللغة، بوصفها المجال العام للدراسة. ولقد أفاد الدارسون من هذا التنوع في معالجة جوانب متعددة للظاهرة اللغوية، إما بوصفها كياناً مغلقاً أو بوصفها ظاهرة تاريخية أو بوصفها بعداً إدراكياً، أو بوصفها قيمة اجتماعية، أو بوصفها نظاماً خطابياً.
وقد كان من هذا التعدد أن وفّر جملة من الإجراءات وأبعاد المعالجة التي في ضوئها يمكن مقاربة أو اكتناه ظاهرة لغوية معينة (نص، خطاب) أو غير ذلك هذا من جهة، ومن جهة أخرى لما كان المصطلح بشكل عام والمصطلح الأصولي بشكل خاص ظاهرة لسانية، حاول البحث مقاربتها مقاربة لسانية؛ بغية إدخالها في حيزها الطبيعي؛ لتكون ظاهرة قابلة للدراسة والرصد في ضوء الإجراءات والمناهج اللسانية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد