-
/ عربي / USD
يتناول إشكالية العلاقة بين الثقافة والدين والسياسة في لبنان، من خلال المؤتمرات والندوات التي عقدت على هامش الحرب الأهلية التي عصفت بلبنان وتداعياتها على مدى خمسة عشر عامًا (1975-1990). وكانت الغاية من عقد هذه المؤتمرات والندوات، التفكّر في كيفية التخلّص من هذه التوتّرات والمواجهات التي حصلت - ولا تزال تحصل - بين اللبنانيين على امتداد تاريخ بلدهم الحديث، والنابعة من نظام حكم سياسي اجتماعي مولّد للأزمات، بحكم تشكّله، باعتباره نظامًا طائفيًا يحمل بذور أزماته في بنيته الداخلية.
اعتمد المؤلف في إظهار جوانب الخلل في هذا النظام، على ما جاء في تلك المؤتمرات، انطلاقًا من البحث في إشكالية العلاقة هذه، مع التركيز على الأسباب المؤدية إلى ذلك. ويرى أن ما حصل ويحصل، هو نتيجة ما نشأ عن العلاقة بين الثقافة باعتبارها الوعاء الحاضن لكل عناصرها، والدين كمحفّز للمنتمين إليه في تطلّعاتهم السياسية والاجتماعية، من جهة، والسياسة في تعاطيها مع قضايا المجتمع والناس، وتسيير حياتهم بما يتلاءم مع توجّهاتهم ومع ما يدعم هذه التوجهات، من جهة ثانية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد