-
/ عربي / USD
إن الوصول إلى المقصد الأعلى يقتضي اجتياز المنازل والمراحل والمقامات، وهذا ما يسمى، في لسان العرفاء بالسير والسلوك. وقـد عـرفـوا السير والسلوك فقالوا. السلوك هو العلم والبرنامج الذي يبحث فيه عن كيفية منازل السير نحو القرب
الإلهي وخصائصه. والسلوك بهذا المعنى هو طي الطريق، أما السير كما يعبر صـاحـب لب اللباب عبارة عن مشاهدة آثار وخصائص المنازل والمراحل أثناء الطريق. وقيل في تعريف السلوك أيضا إنه: هيئة نفسية روحية للترقي والتكامل، والانتقال في الأصول والمقامات...". وبعبارة مختصرة يمكن القول: إن السلوك عبارة عن الطريقة التي ينتهجها
الشخص للوصول إلى المقصد والغاية, أي الله تعالى. فكل عارف إذا كان يعمل لأجل القرب من الله والفناء فيه، فلا بد أن يتبع طريقة محددة توصله إلى المقصـود، وليس إلى سواه.
وبما أن الـعـرفـاء يـعـتـقـدون بأن كافة الموجودات تسير نحو التكامل، وتتبع طريقاً معينا الوصول إليه، فليس السير والسلوك مختصا بالإنسان، بل كافة المخلوقات تتوجه إليه، وتطلب الـوصـول إليه.
وفي هذا الكتاب تعريفا للسير والسلوك في ميزان العالم الرباني آية الله السيد محمد مهدي الطبطبائي بحـر الـعـلـوم..
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد