-
/ عربي / USD
يوسف ويونس أخوة. وعندما كانا صغيرين وقعا معاً في حب البنت ذات العينين الخضراوين والجدائل الشقراء والفانيلة الزرقاء. ولأنها كانت تميل إلى يوسف حشى لها يونس كعكة بالمسامير. ماتت البنت. دخل يوسف السجن لأنه هو الذي قدم الكعكة لبنت دون علم منه، لتبدأ بعدها رحلة يوسف بالبحث عن هويته المهدة بالإختفاء تحت تأثير أخيه الأكبر. لعبة تبادل الأدوار والأقنعة تحول إلى ممارسة قاتلة في أزمان الديكتاتورية والحروب. يختفي يونس بعد أحداث 1991 فيقرر يوسف أخذ أسمه وهويته، بل حتى مكانه في فراش الزوجية، فيكتشف بعد سنوات بأن أخاه مطارد بصفته جلاد في النظام السابق.
عبثاً حاول يوسف إقناع مطارديه بأنه ليس يونس. لا أحد يريد تصديقه: شيزورينيا واضحة تنشب فيها معركة أسماء وهويات على أحدهما كسبها.صورة يوسف هي أول رواية عراقية تدور أحداثها بعد 9 أبريل 2003 في بغداد، لكنها أيضاً تصف عالماً مليئاً بالفزع والخراب في كل مكان تسيطر عليه الحروب والديكتاتوريات، حيث يصعب التميز بين الضحية والجلاد وحيث تحول الحقيقة إلى كابوس والتخيل إلى واقع الروائي العراقي نجم والي الذي تُرجمت أعماله إلى عدة من اللغات العالمية يواصل في هذه الرواية مشروعه بكتابة التاريخ الجحيم العراقي الحديث.
الرواية التي صدرت المرة الأولى عام 2005 عن المركز الثقافي العربي في بيروت وكازابلانكا، ثم عن دار ميريت القاهرة عام 2008 بطبعة جديدة، وبطبعات مقرصنة عديدة، تصدر هذه المرة عن دار الرافدين وهي خامس عمل من الأعمال الكاملة التي تصدر عن دار الرافدين للكاتب.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد