-
/ عربي / USD
أحاول أن احتفظ بلحظات حزنها وخوفها يوم تتحدث بإرتباك: من إنّ الرجل الطاجيكي الذي يستعبدها دخل إلى غرفة نومه وبيده سيفاً ملطخاً بالدّماء فتعرف إنه اليوم كان ذباحاً، فأتخيّل من بين كلماتها مقدار الذعر، وهي لا تريد أن تقارن بين هذا الدّم على السيف وبين دم لحظة الإغتصاب فتكتب:
((أرتجف الآن، كلّ يوم يدخل عليّ الرجل ببندقيته وقد تعودت على رؤيتها، ومن دون أن يشعر أتلمس فوهة بندقيته فإن كانتْ حارة أعرف أنه قتل أحدهم رمياً في ساحة المدينة، وقد تعمد في كلِّ مرة أن يفرغُ البندقية من الرصاص كي يأمن لي حين ينام، لا أعرفُ أين يخبئ الرصاص، لكّنه اليوم دخل وبيده سيفاً يقطر دماً، منظر السيف بيده وهو يضعه على شراشف السرير لتصبحَ حمراء، يخيفني، وأعرف إنه سيطلبني ليمارس رغبته الوحشية فوق بقعة الدّم التي تركها السيف فوق الشراشف، تمنيت أن لا يدخل بسيفه ويريني هذا المنظر المرعب عندما السيف لم يزل يقطر دماً، بل تعودت أن أراه مع بندقيته لأنّ البنادق لا تقطر دماً، ولن ترى صورة الضحية فيها، لكن في لمعان السيف والدّم الذي لم يزل حاراً ترى وجه الضحيّة وأظنّه صبياً ذبوحه اليوم في ميدان المدينة، ربما لأنه كان يبيع السكائر والكوكا كولا)).
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد