-
/ عربي / USD
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله أهَلِينَ من الناس، قالوا: يا رسول الله من هم: قال: أهل القرآن وخاصته"، والشيخ الإمام العالم، الحبر، الحجة، المفسّر المجتهد، قدوة السالكين، الشيخ الإمام "محمد متولى الشعراوي" في الطليعة من أهل القرآن، أودع الله تعالى في قلبه من فنون العلوم والحكم العجب العجاب، وأفاض عليه من رحمته وعلمه مما فتح له القلوب والآذان، وجمع عليه الأحباب والإخوان، وشهد له القاصي والداني بعذوبة المنطق ودقة اللسان؛ ولِمَ لا وقد شرّفه الله تعالى بتفسير القرآن الكريم، ومن يؤتى تفسير القرآن فقد أوتي الحكمة: ﴿وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً﴾.
هذا وإن التفسير أشرف صناعة يتعاطاها الإنسان، وروى ابن مردويه عن طريق جرير... عن ابن عباس مرفوعاً: ﴿يُؤْتِي الْحِكْمَةَ﴾.. قال القرآن، قال ابن عباس يعني: تفسيره، فإنه قد قرأه البرّ والفاجر، وروى ابن حاتم عن أبي الدرداء: ﴿يُؤْتِي الْحِكْمَةَ﴾ قال: قراءة القرآن والفكرة فيه، وروى ابن أبي حاتم عن عمرو بن مرة قال: ما مررت بآية في كتاب الله لا أعرفها إلا أحزنتني لأني سمعت الله يقول: ﴿ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ﴾... [سورة العنكبوت: آية 43] وروى أبو عبيد عن الحسن قال: ما أنزل الله آية إلا وهو يحب أن تعلم فيم أنزلت وما أراد بها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد