-
/ عربي / USD
تمخضت الحضارة العربية الإسلامية في العصر الأموي عن ثقافة واسعة أنشأت أجيالاً من العلماء والمفكرين والكتّاب والأدباء بمختلف أنواع الأدب والثقافة والعلم وعديد المعارف المتنوعة فكانت المعالم الحضارية الكثيرة تدل على المستوى الحضاري لهذا العصر، وقد تأثر الخلفاء الأمويون وولاتهم بمظاهر الحياة الجديدة في البلدان والأمصار الإسلامية ومنهما البصرة والكوفة فهما المدينتان اللتان احتضنتا الثقافة العربية وتعهدتا العلم والمعرفة وعلوم الدين والأسواق العامرة بالأدب والحافلة بالشعر وروايته ونقده وبعلوم اللغة وفنونها، ويقصدهما من أرباب البيان والبلاغة، وما امتازتا به من نشاط للأحزاب السياسية والفرق المذهبية التي ساهمت بدورها في رفعة الثقافة لهذا العصر، وقد كشفت لنا هذه الدراسة عن تلك الحصيلة لولاة العراق في العصر الأموي بما فيهما الولاة الذين حكموا العراق في فترة تغلب ابن الزبير ( 64-72هـ/683-691م) من هذه العلوم والمعرفة، وقد أشارت الدراسة إلى توظيف هؤلاء الولاة هذه العلوم والمعرفة لأنفسهم وتوجهاتهم بما يخدم خلفاء بني أمية هذا من جانب ومن جانب آخر أشارت إلى حجم التفاوت العلمي والمعرفي فيما بينهم وأثره على سياستهم في إدارة حكم العراق.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد