-
/ عربي / USD
ظهرت الفلسفة الشرقيّة قديماً وكانت من بين أهمّ الفلسفات الّتي عرفها التاريخ الإنسانيّ، إلّا أنّها عرفت انتقاداتٍ كبيرة وسط مجموعة من الباحثين المحدثين الّذين عدّوها فلسفة لاهوئيّة لأنّها تعتمد على الجانب الدينيّ والروحانيّ وتهتمّ بقضايا الإنسان والطبيعة.
في حين أنّ الفلسفة الغربيّة هي بإمتياز فلسفة الموت والسقوط الّتي تتأسّس على العقل أو اللوغو مجرّداً، وهي فلسفة نظريّة بكلّ ما تحمل الكلمة من معنًى ودلالة.
هذا الإختلاف راجع إلى سبب أصيل هو التمركز حول الذات الغربيّة ومفهوم السيادة الجديد، إذ إنّ هذا التمركز وتهميش الآخر قد استنزل الفلسفة الشرقيّة عن موضعها الّذي عاشته آلاف السنين، وإن كان الغرب جاهلاً به أو عارفاً، وهي بلا شكّ نزعة استعلائيّة تقوم على فلسفة الفصل لا الوصل والأنانيّة لا التراحميّة والتبادليّة، ولكنّ هذا الكتاب قد غرّد خارج السرب وردّ الإعتبار إلى تلك الفلسفات بقدرٍ ما، وبجهد يظهر في مراجع الكتاب واستخبار أحوال التاريخ الثقافيّ والدينيّ.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد