العقل أعظم هبة وهبها الله تعالى للإنسان وهو مناط التكليف.
والتفكير هو ثمرة تلك الهبة التي يتعيّن على الإنسان الإستفادة منها ليميز بها الشرّ ويستخدمها في الخير.
في هذا الكتاب صغير الحجم عظيم الفائدة، يسعى المؤلّف إلى إرشاد القارئ نحو أفضل الطرق التي تؤدّي إلى التفكير السليم، ويوضّح أنّ التفكير أداة، شأنه شأن أيّ أداة، قد يصيب وقد ينبو، وأنّ مناط ذلك هو التمرّن على استخدامه، والتوثّق من سلامته، وتجنّب الآفات الّتي قد تصيبه، ثمّ يولي أعظم تلك الآفات اهتماماً خاصّاً، ألا وهي الأهواء الّتي قد تعصف بالإنسان بعيداً عن صراط العقل المستقيم.
يبسط المؤلّف كلّ ذلك بلغة سلسة جميلة قريبة من إدراك القارئ العامّ، حتّى وهو يناقش بعض المسائل المعقّدة والجدليّة، لينقلها المترجم القدير بعد ذلك إلى لغة عربيّة فصيحة عالية.