-
/ عربي / USD
في بحثي الطويل لإيجاد مخرج من أصوليّة العلوم وعبوديّة التقييم، وَجَدت الحكمة هي المخرج من أصوليّة العلوم.
أما بالنسبة إلى المخرج من عبوديّة التقييم، فتمثل لديّ بعبارة للإمام علي، قرأتها أوّل مرة في كتاب البيان والتبيين للجاحظ، ووجدت فيها ضالَّتي المنشودة، وهي: "قيمةُ كلّ امرئ ما يُحسِنه"، فكلمة يُحْسِن في اللغة العربيّة غنيّة بالمعاني: الإتقان والجمال والعطاء والنفع والإحترام، ما يعني أنّ قيمة المرء لا تكمن في امتحان ورموز وأرقام، بل في ما يُحسنه، أي ما يفعله بشكل فيه إتقان وجمال ونفع وعطاء واحترام.
عندما قرأتها صُعِقْت: لدينا مثل هذه العبارة منذ 1400 سنة، وما زلنا نفتّش عن رؤية للتعليم العربيّ؟!...
فالعبارة كافية ووافية للتعبير عن رؤية في التربية وغيرها، ألم يقل النفري:
"كلّما اتّسعت الرؤية ضاقت العبارة؟".
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد